تسارعت وتيرة تعافي سوق الهواتف الذكية في الربع الأول من عام 2021، مع نمو في الشحنات بنسبة 25.5% على أساس سنوي بسبب دفعة من الأجهزة التي تدعم تقنية الجيل الخامس، تعد شركتي آبل و سامسونج من بين الفائزين الكبار في صناعة الهواتف الذكية.
على الرغم من إعلان أحد الشركات الرئيسية في السوق أنها ستغادره، إلا أن صناعة الهواتف الذكية العالمية عادت بقوة في الربع الأول من عام 2021، حيث سجلت شركة آبل الرائدة مبيعات قوية حول العالم وأظهرت شركة سامسونج انتعاشًا لم نشهده منذ عام 2019.
محتوى المقالة
سامسونج وآبل في مقدمة الهواتف الذكية
حسب البيانات التي صدرت، أظهرت وصول شحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم إلى 347 مليون وحدة بزيادة 27% على أساس سنوي خلال الربع الأول من هذا العام.
وضعت البيانات شركة سامسونج في المرتبة الأولى حيث وصلت مبيعاتها من الأجهزة ذكية حوالي 76.5 مليون وحدة لتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 22% الأمر الذي انعكس ايجابيا على سعر تداول سهم سامسونج حيث سمح التحديث المبكر لطرز Galaxy S بأخذ حصتها في السوق من آبل في الربع الأول، تركز سامسونج على أجهزتها الرئيسية، بالإضافة إلى أحدث مجموعة من الأجهزة في السلسلة A.
يليها شركة آبل التي شحنت نحو 52.4 مليون من هواتف iPhone مستحوذة على حصة سوقية بنسبة 15%، على الرغم من أن حجم مبيعات هاتف iPhone 12 Mini كان أقل من المتوقع، إلا أن قوة الهواتف الأخرى من iPhone 12، إلى جانب الطلب المتزايد على سلسة هواتف iPhone 11 الأقدم، ساهمت في دعم شركة آبل وحفاظها على زخمها.
جاءت شركة شاومي Xiaomi في المرتبة الثالثة بأفضل أداء فصلي لها على الإطلاق خلال الربع الأول من 2021، حيث حققت نموًا بنسبة 62% وباعت حوالي 49 مليون وحدة، وجاءت شركة Oppo في المركز الرابع بحجم مبيعات تبلغ نحو 37.6 مليون وحدة، وشركة Vivo في الترتيب الخامس بمبيعات تبلغ حوالي 36 مليون وحدة.
بينما احتلت شركة هواوي التي تخلت عن سلسلة Honor سابقًا الترتيب السابع بحجم مبيعات يبلغ 18.6 مليون وحدة، يعاذ هذا التراجع في مبيعاتها بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مما قيدها في عمليات التشغيل، ونتج عنه تراجع حاد في الموارد المالية الخاصة بها.
يري أحد محللي السوق أن شركة شاومي من المرجح أن تكون في الصدارة مثل هواوي سابقًا، وقال أن شاومي تشهد تقدمًا ملحوظًا وكبيرًا فهي تسعي جاهدة على توظيف مواهب محلية وتعمل على خلق ابتكارات جديدة، هذا إلى جانب قيمة منتجاتها الفريدة التي تظهر في هواتف Mi 11 Ultra و Mi Mix Fold القابل للطي الذي تم الكشف عنه مؤخرًا.
هواتف إل جي تراجعت عن المشهدفي الربع الأول، وذلك نظًرا لأن هواتف LG تمتلك أغلب حصتها من الأمريكتين بنسبة 80% من إجمالي حصتها في عام 2020، مما يوفر فرصًا جديدة لأمثال Motorola و TCL و Nokia و ZTE، لا سيما عند نقاط سعر أقل من 200 دولار أمريكي.
نمو سوق الهواتف الذكية بقوة
أشارت أحدث البيانات أن سوق الهواتف الذكية العالمي نما بنسبة 27% على أساس سنوي ليصل إلى 347 مليون وحدة في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بـ 275.7 مليون وحدة تم شحنها في نفس الربع من العام الماضي.
كما أظهرت البيانات أن سوق الهواتف الذكية في الصين قد عاد أخيرًا إلى مستوى الربع الأول من عام 2019، بعد عام من ظهور الوباء لأول مرة، حيث تم شحن 92.4 مليون وحدة، كانت هذه زيادة بنسبة 27% عن الربع الأول من عام 2020، عندما تقلص السوق بنحو 20% نتيجة الإغلاق الوطني وتوقف الإنتاج.
إن النمو السنوي للسوق أظهر أن عامل شكل الهاتف الذكي لا يزال يمثل جزءًا رئيسيًا من التكنولوجيا للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من حدوث انتعاش كبير في الجزء الأول من العام، إلا إن عام 2021 يمثل فترة تحول كبير، مع استمرار تغير دور هواوي في السوق.
يتوقع البعض أن إعلان إل جي عن الخروج من السوق سيؤثر على الأرجح على العديد من الشركات المصنعة المتنافسة في قطاع متوسط المدى، كل ذلك تحت مظلة نقص الامدادات.
يمكنك ايضا: تحميل تطبيقات اندرويد مجانا برابط مباشر
آبل لا تزال هي المهيمنة على سوق الهواتف الذكية
لقد كانت شركة آبل قادرة على الاستفادة من التأخير في طرح سلسلة هواتف iPhone 12، فبعد الربع الرابع الرائد في عام 2020، واصلت الشركة نموها الذي بلغ 46% في الربع الأول من 2021 على أساس سنوي، وشحنت 52.4 مليون وحدة في هذا الربع.
استمرت هيمنة آبل المتميزة على سوق الهواتف الذكية، وقد تأكد ذلك من خلال نتائج الربع الثاني للشركة بالنسبة للربع المنتهي في 27 مارس، فقد سجلت إيرادات قوية في كل قطاع من قطاعاتها الجغرافية ونموًا مزدوج الرقم في كل فئة من فئات منتجاتها، مما دفع قاعدة الأجهزة النشطة المثبتة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
بلغ إجمالي الإيرادات الفصلية لشركة آبل 89.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 54% على أساس سنوي، شكلت المبيعات الدولية 67% من إجمالي إيرادات الربع، بلغ صافي الدخل للربع 23.63 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الدخل قبل عام.
انخفضت الإيرادات إلى 72.68 مليار دولار من مبيعات المنتجات و 16.9 مليار دولار من الخدمات، تمثل هذه ارتفاعات مذهلة بلغت 61.64% و 26.61% على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وتُظهر بوضوح تأثير إطلاق iPhone 12 في خريف عام 2020، وبالفعل، كشفت الشركة أنها حققت 47.94 مليار دولار في الربع الأول من مبيعات iPhone، مقارنة مع 28.96 مليار دولار في العام السابق.
ربما كانت الأشهر الـ 12 الماضية ككل تمثل تحديًا لصناعة الهواتف الذكية، لكنها تمتعت بنهضة نهاية عام 2020 مدفوعة بمبيعات مذهلة بقيمة 66 مليار دولار من iPhone.
سامسونج تحصل أرباح فصلية قوية بمساعدة مبيعات Galaxy S21
جنت شركة سامسونج أرباح من مبيعاتها القوية من هاتفها الرائد Galaxy S21، يقول المنافس الكوري الجنوبي لشركة آبل إن صافي الأرباح ارتفع في الربع الأول إلى6.4 مليار دولار بزيادة 46.3%، لتتفوق الأرقام الجديدة على تقديرات وول ستريت.
يبدو أن قسم الإلكترونيات الاستهلاكية التابع لها يستفيد من قرارات الوباء العالمية الخاصة بالبقاء في المنزل، فقد أعلنت شركة سامسونج عن أرباح أعلى على أساس ربع سنوي وعلى أساس سنوي عبر الأجهزة الرقمية وأجهزة التلفزيون المتميزة.
ومع ذلك، كان هناك قلق بشأن أعمال الرقائق بسبب الطقس السيئ في فبراير في الولايات المتحدة في مصنعها في تكساس بالإضافة إلى الضغط العالمي المتزايد على الرقائق بشكل عام.
أثرت أزمة الرقائق العالمية المتفاقمة على معظم مشغلي الإلكترونيات السائدة، فقالت الشركة إنها تتخذ خطوات لتحويل السعة إلى بعض خطوط الإنتاج، على الرغم من الإشارة إلى القليل من التفاصيل.
وحذرت سامسونج من أن بعض هذا الضغط قد يؤثر أيضًا على مبيعات الهواتف الذكية في الربع الثاني، على الرغم من أن عملاق الإلكترونيات يركز أيضًا على تعزيز مكانته المتميزة في سوق الهواتف الذكية، وأضافت الشركة في النصف الثاني من العام من المتوقع أن تتحسن ظروف السوق بالنسبة لأعمال المكونات مع استمرار الشركة في توسيع ريادتها للمنتجات والتكنولوجيا.