سامسونج Galaxy Fold 7 يفتتح عصرا جديدا للهواتف القابلة للطي

ما الجديد في سامسونج Galaxy Z Fold 7؟ الجواب ببساطة أن سامسونج لم تكتف بمجرد تحديث عتاد الهاتف، بل أعادت صياغة مفهوم الهواتف القابلة للطي بالكامل. الهاتف الجديد جاء بتصميم أنحف وأكثر أناقة وذكاء، ليضع حدا للمشاكل التي عانت منها الإصدارات السابقة، خصوصا مشكلة السمك والوزن عند الطي.
خلال حدث Unpacked 2025 في نيويورك، أكدت سامسونج أن Fold 7 ليس مجرد إصدار جديد، بل خطوة ثورية تهدف إلى جعل الهواتف القابلة للطي جزءا طبيعيا من حياة المستخدم اليومية. وكما أوضح TM Roh رئيس وحدة الهواتف المحمولة في سامسونج: “احتياجات المستخدم المتجددة هي ما يدفعنا دائما لإعادة تخيل ما يمكن أن تقدمه التقنية.
Fold 7 أنحف وأقوى من أي وقت مضى
أكثر ما يميز Galaxy Z Fold 7 هو تصميمه الجديد حيث أصبح الهاتف عند طيه بنفس حجم iPhone 16 Pro Max تقريبا، ليمحو الفارق الذي كان يجعل الهواتف القابلة للطي تبدو ضخمة وغير عملية. هذا الإنجاز تحقق بفضل إعادة تصميم مفصل Armor Flex ليصبح أصغر حجما وأكثر قوة، مع نظام سكك مزدوجة لزيادة المتانة.
كما أضافت سامسونج تحسينات على طبقات الشاشة، فجعلت بعضها أخف وزنا، وعززت أخرى بمواد قوية مثل التيتانيوم ولاصق مخصص لزيادة التحمل. النتيجة: هاتف عند الطي لا يمنحك الإحساس بأنك تحمل جهازين فوق بعضهما، بل هاتف ذكي عادي أنيق وسهل الحمل.
بتصميمه النحيف وابتكاراته الجديدة، يتجاوز Galaxy Z Fold 7 أكبر عقبة واجهت فئة الهواتف القابلة للطي، وهي صعوبة الاستخدام اليومي. فالأمر لم يعد مجرد إمكانية وضعه في الجيب، بل أصبح يتعلق بكونه جهازا عمليا يندمج بسهولة في روتينك اليومي، دون أي تنازل عن الأداء أو الراحة.
لماذا Galaxy Z Fold 7 مختلف عن أي هاتف آخر؟
إذا كنت تبحث عن هاتف يجمع بين النحافة و الذكاء الاصطناعي المتطور وتجربة استخدام لا توفرها الهواتف العادية، فإن سامسونج Galaxy Z Fold 7 هو الخيار الذي ينتظرك. الجهاز الجديد لا يقتصر على كونه أنحف وأكثر أناقة، بل يقدم مستوى من الأداء والتعددية يجعل الهواتف التقليدية عاجزة عن المنافسة.
فبفضل معالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite for Galaxy، أصبح الأداء أقوى بنسبة تصل إلى 38% في المعالجة و 26% في الرسوميات و 41% في قدرات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالأجيال السابقة. هذا يعني أنك ستحصل على هاتف قادر على تشغيل الذكاء الاصطناعي بشكل فوري، إدارة المهام المتعددة بسلاسة، معالجة الصور باحترافية، والحفاظ على بطارية تدوم طويلا رغم التصميم النحيف.
ذكاء اصطناعي محيط وتجربة استخدام متعددة الأوضاع
مع واجهة One UI 8 ونظام Android 16، يتحول Fold 7 إلى منصة متكاملة للذكاء الاصطناعي. فهو قادر على التعامل مع النصوص والصور والصوت وسياق الشاشة بشكل متزامن، وهو ما يعرف بـ التجربة متعددة الأوضاع (Multimodal Usage).
تخيل أنك تقرأ مقالا وتريد تلخيصه في الوقت نفسه، أو تكتب ردا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، أو تضيف صورا مولدة بالذكاء الاصطناعي مباشرة إلى مستندك كل هذا أصبح ممكنا على شاشة واحدة، مع بقاء عدة تطبيقات مفتوحة في الخلفية.
وهنا يكمن التفوق: Fold 7 يمنحك مرونة الهاتف الذكي وصلاحيات الجهاز اللوحي في آن واحد. صغير الحجم عند الطي، وواسع عند فتحه، ليمنحك أفضلية عملية لا تستطيع الهواتف التقليدية ولا حتى الأجهزة اللوحية توفيرها.
Galaxy AI: مساعد ذكي يتوقع احتياجاتك
ما يميز تجربة Galaxy Z Fold 7 ليس فقط القوة والأداء، بل الطريقة التي يصبح فيها الهاتف شريكا استباقيا بفضل Galaxy AI. فالمساعد الجديد لا ينتظر أوامرك، بل يتوقع احتياجاتك. على سبيل المثال، عند فتح حدث في التقويم، قد يقترح إرفاق مستند ذي صلة، أو ينبهك لتحميل حزمة ترجمة قبل سفرك. إنها تجربة ذكية تعكس كيف يمكن للهاتف أن يتحول من أداة عادية إلى رفيق يعتمد عليه.
هل يمكن أن يكون Galaxy Z Fold 7 بديلا للآيباد؟
إذا كنت تتساءل: هل يغني Galaxy Z Fold 7 عن شراء جهاز لوحي مثل iPad؟ فالجواب أن سامسونج تراهن بقوة على هذا الجانب. فالهاتف الجديد لا يقتصر على كونه قابلا للطي فحسب، بل يقدم شاشة كبيرة وتجربة استخدام تجعل الكثيرين يستغنون عن حمل جهازين معا (هاتف + تابلت).
مع شاشة 7.6 بوصة عند فتحه، وشريط مهام أعيد تصميمه، يمنحك Fold 7 المساحة الكافية لتشغيل تطبيقين جنبا إلى جنب، تعديل الفيديوهات باحترافية، والعمل على المستندات بسهولة. هذه المزايا ليست موجهة للمستخدم المتقدم فقط، بل تلبي احتياجات الطلاب، صناع المحتوى، والمهنيين الذين يبحثون عن جهاز واحد عملي ومرن.
تخيل معي: أثناء السفر بالطائرة، معظم الركاب يشاهدون فيديو أو يلعبون على هواتفهم الصغيرة، بينما مع Fold 7 يمكنك الاستمتاع بمحتوى مرئي أكبر وأكثر راحة دون الحاجة إلى جهاز إضافي.
الأهم من ذلك أن كل هذه المزايا تأتي في جهاز قابل للطي وصغير الحجم يناسب الجيب. أما عن السعر، فيبلغ 1,999 دولارا فقط، أي بزيادة 100 دولار عن Fold6، لكن هذه الزيادة تمنحك كاميرا استثنائية بنفس قوة كاميرا Galaxy S24 Ultra.
في زمن بات فيه المستهلك يفكر مليا قبل شراء أي جهاز جديد، يظهر Galaxy Z Fold 7 كخيار منطقي يجمع بين الهاتف والتابلت في جهاز واحد دون أي تنازل عن الأداء أو الشكل. وكما قال المؤثر باركر بورتون:
“مع Fold 7 لديك هاتف تقليدي عندما تريد، وجهاز لوحي عندما تحتاج، وكل ذلك دون أي تنازلات في التصميم أو الاستخدام.”
هل كاميرا Galaxy Z Fold 7 تضاهي الهواتف الرائدة مثل S24 Ultra؟

واحدة من أكثر التساؤلات التي يطرحها المستخدمون عند التفكير في الهواتف القابلة للطي هي: هل ستكون الكاميرا بنفس قوة الهواتف الرائدة؟ الإجابة مع Samsung Galaxy Z Fold 7 هي: نعم، وبكل قوة.
الهاتف يأتي مزودا بكاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابيكسل، إلى جانب عدسة واسعة جدا وعدسة تيليفوتو، وهي نفس منظومة التصوير المتوفرة في هاتف Galaxy S24 Ultra الرائد. هذا يعني أنك ستحصل على أعلى جودة تصوير دون أي تنازل لمجرد أن الجهاز قابل للطي.
سامسونج أوضحت أنها أعادت هندسة وحدة الكاميرا بالكامل لتتناسب مع تصميم Fold 7 الأنحف، لكنها نجحت في الحفاظ على الأداء الفائق. ولأول مرة، يحصل مستخدمو سلسلة Z على كاميرا واسعة بدقة 200 ميجابيكسل.
وليس هذا فقط، بل يدعم الهاتف باقة قوية من تقنيات Galaxy AI التي ترفع تجربة التصوير والإبداع لمستوى جديد، مثل:
-
Photo Assist لتعديل الصور باحترافية،
-
Audio Eraser لإزالة الضوضاء من الصوت،
-
Instant Slo-Mo لإضافة الحركة البطيئة الفورية.
وبحسب التجارب، هذه الميزات غالبا تتفوق حتى على ما تقدمه آبل في سلسلة iPhone Pro. لذلك يمكن القول إن Galaxy Z Fold 7 لم يعد مجرد هاتف قابل للطي، بل أصبح أداة تصوير متكاملة تضاهي بل تتفوق أحيانا على أقوى الهواتف الرائدة في السوق.
هل تسبق سامسونج آبل في سباق الهواتف القابلة للطي؟
مع إطلاق Galaxy Z Fold 7، تواصل سامسونج ترسيخ ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، بينما يظل السؤال الأبرز: متى ستدخل آبل هذا السوق؟
التقارير تشير إلى أن آبل قد تكشف عن أول آيفون قابل للطي في عام 2026، وهو ما يمنح سامسونج وقتا إضافيا لتوسيع الفجوة وتقديم جيل أكثر نضجا من أجهزتها. وخلال هذه الفترة، تراهن سامسونج على أن خبرتها الممتدة لسبعة أجيال ستمنحها الأفضلية عندما تعلن آبل عن جهازها.
من المتوقع أن تجلب آبل عند دخولها برمجيات أكثر سلاسة وحالات استخدام مبتكرة قد تقرب الهواتف القابلة للطي من الانتشار الجماهيري. لكن سامسونج سبقتها في تجاوز أصعب التحديات: متانة المفصلات، تصميم نحيف وعملي، ودمج النظام البيئي للتطبيقات والخدمات.
المثير للاهتمام أن دخول آبل قد لا يكون تهديدا بل فرصة؛ إذ يمكن أن يساعد في توسيع السوق كما حدث مع الساعات الذكية، حيث ساهم إطلاق ساعة آبل في ترسيخ فئة الأجهزة القابلة للارتداء بعد أن مهدت سامسونج الطريق لها.
وبالتالي، إذا نجحت آبل في إقناع المستخدمين بأهمية الهواتف القابلة للطي، فإن سامسونج ستكون جاهزة بالفعل بعرض منتج متطور ومجرب يلبي تطلعات الباحثين عن تجربة مميزة.
Galaxy Z Flip7 و Watch8 واستراتيجية منظومة سامسونج

رغم أن Galaxy Z Fold 7 كان نجم الحدث، إلا أن سامسونج كشفت أيضا عن Galaxy Z Flip7، وهو هاتف أكثر أناقة ومرونة، يتميز بمفصلة أقوى، وشاشة خارجية أكبر بحجم 4.1 بوصة FlexWindow، بالإضافة إلى تكامل أعمق مع تقنيات Galaxy AI. ويستهدف هذا الجهاز المستخدمين الباحثين عن سهولة الاستخدام والتعبير عن الذات أكثر من كونه أداة للإنتاجية، مما يجعله مناسبا لفئة تهتم بالموضة وأسلوب الحياة العصري.
كما أعلنت سامسونج عن سلسلة Galaxy Watch8، التي جاءت مع مؤشرات صحية جديدة مثل: مستوى الضغط الوعائي ومعدل مضادات الأكسدة، إلى جانب تكامل أوسع مع Gemini AI.
وتبرز ساعة سامسونج الجديدة بفضل ميزة التدريب اللحظي، المقترنة مع تطبيق Samsung Health ومنصة Xealth التي استحوذت عليها مؤخرا الشركة، مما يشير إلى طموح أكبر يتمثل في ربط المستخدمين بمنظومة متكاملة تمتد من الهاتف إلى المعصم وما بعده.
Galaxy Z Fold 7: بداية مرحلة جديدة للهواتف القابلة للطي
وبالنظر إلى تجربة الاستخدام المباشرة التي عرضت خلال حدث Galaxy Unpacked 2025، يتضح أن Galaxy Z Fold 7 يقدم ما يكفي من المزايا العملية ليحل محل الأجهزة اللوحية في كثير من الاستخدامات اليومية، مثل مشاهدة المحتوى، إنجاز المهام الإنتاجية، ودعم تعدد التطبيقات على شاشة واسعة.
هذا التحول يجعل الجهاز خيارا مثاليا للمستخدمين الذين يبحثون عن أداء قوي مع قابلية حمل عالية، حيث يجمع بين شاشة بحجم تابلت وإمكانية وضعه بسهولة في الجيب. وبذلك يفتح Fold 7 الباب أمام فئة جديدة من المستخدمين الذين لم يقتنعوا سابقا بفكرة الهواتف القابلة للطي.
ورغم أن سعره يبدأ من 1,999 دولار، إلا أن القيمة هذه المرة أصبحت ملموسة وحقيقية: شاشة كبيرة، أداء قوي، دعم تعدد المهام، وتجربة استخدام عملية تجعل منه استثمارا جديرا بالاهتمام. كما أن معظم المستخدمين سيحصلون عليه بسعر أقل بفضل عروض شركات الاتصالات وبرامج الاستبدال.




