الإنترنت ابتكار يحدد معالم العصر ويعمل بمثابة نبض للشركات والمؤسسات في هذا العصر الرقمي. إنه بمثابة السبيل الرئيسي للتواصل مع العملاء والموردين، ومساحة تخزين افتراضية وطريقة للتداول أونلاين، ومنصة للتجارة عبر الإنترنت، ونظام لضمان إدارة الفريق والتعاون بين زملاء العمل. وهذا لا يجعلها مجرد أداة مساعدة أخرى، بل يجعلها عاملا محددا حاسما لإنتاجية الشركة والنجاح في نهاية المطاف. وبالتالي، فإن تحديد نوع الاتصال بالإنترنت الذي يناسب مؤسستك ليس خيارا عاديا؛ إنها استراتيجية وقرار واحد يوجه الفعالية التشغيلية نحو آفاق أداء معينة سيحدد قريبا مكانة كيانك داخل عالم الأعمال.
اليوم، قد يجد أصحاب الأعمال صعوبة في تحديد اتصال الإنترنت الأفضل لشركتهم مع الخيارات المتنوعة المتاحة والتي تشمل خطوط الألياف البصرية والإنترنت اللاسلكي الثابت (Fixed Wireless) والإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
من خلال مقال اليوم على دنيا التقنية سوف نشرح ما هو نوع اتصال الإنترنت الأفضل للشركات؟ ونقوم بـ توضيح مميزات وعيوب أنواع اتصال الإنترنت المختلفة لمساعدة أصحاب الأعمال على اتخاذ قرار سليم.
محتوى المقالة
خطوط الألياف البصرية (الفايبر إنترنت)
في الوقت الحاضر، تعتبر خطوط الألياف الضوئية الخيار الأفضل والأكثر موثوقية بالنسبة لمعظم الشركات. وهو ينطوي على استخدام كابلات الألياف الزجاجية لإرسال البيانات بسرعات عالية تصل إلى عدة غيغابايت في الثانية. وعلى الرغم من تعددها، إلا أنها تشمل:
- سرعة عالية: توفر خطوط الألياف البصرية سرعة تحميل وتنزيل لا مثيل لها، مما يضمن سلاسة تنفيذ المهام اليومية داخل الشركة بما فيها إرسال واستقبال الملفات الكبيرة، وإجراء مؤتمرات الفيديو عالية الجودة، واستخدام التطبيقات السحابية.
- اتصال ثابت: تتميز شبكات الألياف البصرية بمستوى ثبات ممتاز للاتصال، حيث تقل احتمالية انقطاع الخدمة أو تأخر البيانات بشكل كبير مقارنة بالأنواع الأخرى. وهذا يضمن استمرارية العمل وعدم التعرض لتوقف المهام بسبب مشاكل في الإنترنت.
- سعة نقل هائلة: تسمح بنقل كميات هائلة من البيانات في وقت واحد، وهو أمر ضروري للشركات التي تتعامل مع بيانات كبيرة الحجم، أو تستخدم تطبيقات كثيرة تعتمد على الإنترنت.
ولكن، هناك بعض السلبيات التي يجب أن نضعها في الاعتبار مثل:
- تكلفة التوصيل: قد تكون تكلفة توصيل خطوط الألياف البصرية إلى مقر الشركة مرتفعة، خاصة إذا كان الموقع بعيدا عن شبكة الألياف البصرية.
- التوفر المحدود: لا تزال شبكات الألياف البصرية غير متوفرة على نطاق واسع في جميع المناطق. فقد تقتصر تغطيتها على المناطق الحضرية والمكاتب التجارية الكبرى.
إذا كنت ترغب في معرفة المناطق داخل المملكة الأردنية التي تتوفر فيها هذه الخدمة، يمكنك زيارة موقع أورنج الأردن. لا يقتصر استخدام خطوط الألياف الضوئية على استخدام خطوط الألياف الضوئية فحسب، بل أصبحت الآن الخيار الأفضل للإنترنت المنزلي، وتقدم أورنج الأردن العديد من عروض فايبر أورانج للإنترنت المنزلي.
الإنترنت اللاسلكي الثابت
يحتل الإنترنت اللاسلكي الثابت المرتبة الثانية من حيث جودة الاتصال، مما يجعله خيارا جيدا للشركات الموجودة في المناطق التي لا يمكن الوصول إلى خطوط الألياف الضوئية فيها أو التي تحتاج إلى حل سريع وسهل للاتصال بالإنترنت. تعتمد على الأبراج اللاسلكية لتوفير اتصال جيد بالإنترنت دون الحاجة إلى تمديد خط أرضي.
فيما يلي بعض أهم ميزات الإنترنت اللاسلكي الثابت:
- سرعة جيدة: يوفر الإنترنت اللاسلكي الثابت سرعات تحميل وتنزيل عالية، تصل عادة إلى مئات الميجابايت في الثانية، ويمكن أن تغطي احتياجات العديد من الشركات.
- سهولة التركيب: لا يحتاج الإنترنت اللاسلكي الثابت إلى أعمال حفر أو توصيل كابلات معقدة، مما يجعل عملية التركيب سريعة وسهلة.
- تكلفة مناسبة: عادة ما تكون تكلفة تركيب الإنترنت اللاسلكي الثابت أقل من تكلفة توصيل خطوط الألياف البصرية.
ومع ذلك يجب علينا ان ننوه بأنه هناك سلبيات ايضا مثل:
- العوامل الجوية: قد تتأثر سرعة وجودة اتصال الإنترنت اللاسلكي الثابت بالظروف الجوية مثل العواصف والأمطار الغزيرة.
- المسافة من البرج: كلما زادت المسافة بين مقر الشركة وبرج الإرسال، انخفضت سرعة وقوة الاتصال.
- محدودية سعة البيانات: قد تفرض بعض شركات الاتصالات قيودا على حجم البيانات التي يمكنك استخدامها شهريا.
الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
أما إنترنت الألياف البصرية فهو قد يكون افضل خيار مناسب للشركات التي تقع في مناطق نائية، ولا تغطيها خطوط الألياف البصرية أو خدمات الإنترنت اللاسلكي الثابت. حيث أنه يوفر تغطية واسعة تصل إلى معظم المناطق الجغرافية على الكوكب. لذا فهناك ميزتان مهمتان لإنترنت الأقمار الصناعية، وهما:
- التغطية الواسعة: يصل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى المناطق النائية والمواقع البعيدة عن شبكات الاتصالات الأرضية.
- سهولة التركيب: لا يحتاج الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى بنية تحتية أرضية معقدة، ويمكن تركيبه بسرعة.
ولكن كالعادة عزيزي هناك بعض السلبيات، وقد لا تتماشى مع احتياجات الكثير من الشركات، كمثال:
- سرعة الاتصال متغيرة: رغم التطورات التي شهدتها هذه التقنية، إلا أن السرعة التي توفرها مازالت متغيرة، وبشكل عام فإن سرعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية أقل بكثير من سرعة خطوط الألياف البصرية والإنترنت اللاسلكي الثابت.
- تأخير زمني (Latency): يعاني الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من زمن تأخير (Latency) مرتفع، مما يجعله غير مناسب للتطبيقات التي تتطلب استجابة فورية، مثل البث الحي للفيديوهات عالية الدقة، أو مكالمات الفيديو والاجتماعات عن بعد.
- تكلفة مرتفعة: في العادة تكون تكلفة الاشتراك الشهري لإنترنت الأقمار الصناعية أعلى من تكلفة جميع أنواع الاتصال الأخرى.
اقرأ ايضا: قياس سرعة النت الحقيقية بالميجا
عوامل يجب مراعاتها عند اختيار اتصال الإنترنت
حسنا لقد تعرفنا على مميزات وعيوب أكثر من نوع اتصال للإنترنت، الأن نتعرف على العوامل الهامة والتى يجب على كل صاحب عمل أن يضعها فى الاعتبار قبل أن يتخذ قراره:
- احتياجات الشركة من حيث السرعة: يجب أن تحدد أولا مدى حاجة شركتك إلى سرعة إنترنت عالية. فإذا كانت أعمالك اليومية تتضمن تحميل وتنزيل ملفات كبيرة على نحو دائم، أو إجراء محادثة مؤتمرات فيديو عالية الدقة، أو استخدام تطبيقات سحابية متعددة، فإن خطوط الألياف البصرية هي الخيار الأمثل.
- الميزانية المتاحة: قارن التكاليف الأولية والشهرية لأنواع الاتصال المختلفة بما يتناسب مع ميزانية شركتك.
- الموقع الجغرافي للشركة: تحقق من مدى توفر شبكات الألياف البصرية أو الإنترنت اللاسلكي الثابت في منطقة عملك.
- نوعية العمل وجودة الاتصال المطلوبة: إذا كانت طبيعة عملك تتطلب اتصالا ثابتا وموثوقا، فإياك أن تتنازل عن جودة الاتصال مقابل توفير بعض المال.
في النهاية، تماما كما تعطي الأولوية بشراء أفضل المنتجات الإلكترونية لشركتك لأنها تؤثر بشكل كبير على سير العمل والإنتاجية، فإن اختيار الاتصال بالإنترنت له نفس القدر من الأهمية. ننصحك بتقييم احتياجات مؤسستك بعناية ودراسة بدائل الاتصال المختلفة قبل التوصل إلى الاختيار. طلب المساعدة من متخصصي تكنولوجيا المعلومات دون أي تردد وسوف يرشدونك لاختيار الحل الأنسب لظروف عملك.