مايكروسوفت تواجه ضغوطا بسبب قرار وقف دعم ويندوز 10

تقترب مايكروسوفت من تنفيذ قرارها بإيقاف دعم ويندوز 10 في الرابع عشر من أكتوبر 2025، وهو ما يثير جدلا واسعا بين الشركات والحكومات والمستخدمين.

القرار يعني توقف التحديثات الأمنية المجانية، الأمر الذي دفع مئات المؤسسات والشركات العالمية لتوجيه مطالب عاجلة لشركة مايكروسوفت بضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بنظام التشغيل.

تشير تقارير تقنية إلى أن حوالي 40% من أجهزة الكمبيوتر حول العالم غير قادرة على تشغيل ويندوز 11، بسبب المتطلبات الصارمة للمعالجات وشرائح الأمان الحديثة.

هذا الواقع يضع ملايين المستخدمين أمام خيارين مرهقين، إما شراء أجهزة جديدة بأسعار مرتفعة أو الاستمرار باستخدام ويندوز 10 مع تحمل مخاطر أمنية كبيرة.

بحسب بيانات منشورة، وقعت أكثر من 382 شركة إصلاح و49 مجموعة بيئية و83 مسؤولا منتخبا، عريضة رسمية للضغط على مايكروسوفت لتمديد دعم ويندوز 10.

ولاقت هذه العريضة دعما إضافيا من آلاف المستهلكين في الولايات المتحدة وفرنسا، ما يعكس حجم القلق العالمي من تداعيات وقف التحديثات الأمنية المرتبطة بالنظام.

ناثان بروكتور، مدير حملة الحق في الإصلاح في منظمة PIRG الأميركية، أكد أن المستهلكين سئموا من سياسة تقصير عمر الأجهزة وإجبار الناس على الترقية.

وأضاف أن استمرار مثل هذه السياسات سيزيد النفايات الإلكترونية بشكل مخيف، إذ أن ملايين الأجهزة ستتحول إلى خردة رغم أنها ما زالت صالحة للعمل.

تقارير بيئية حديثة حذرت من أن إيقاف دعم ويندوز 10 قد يؤدي إلى التخلص من نحو 400 مليون جهاز كمبيوتر، وهو رقم ضخم يهدد البيئة.

وتشير الإحصائيات إلى أن أقل من ربع النفايات الإلكترونية يعاد تدويرها على مستوى العالم، ما يجعل التأثير البيئي المحتمل لهذا القرار كارثيا في المدى الطويل.

ورغم أن مايكروسوفت أعلنت عن توفير خطط دعم إضافية لعملائها في أوروبا التزاما بالقوانين المحلية، إلا أنها لم توضح موقفها في بقية الأسواق العالمية.

تشير بيانات Statcounter لشهر سبتمبر 2025 إلى أن ويندوز 10 ما زال يستحوذ على 40.5% من سوق أنظمة مايكروسوفت، مقابل 48.9% لويندوز 11.

ومع ذلك، لم تصدر الشركة أي تعليق رسمي على الضغوط المتزايدة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت ستراجع قرارها أو تستمر في خطتها.