ميزة جديدة في إكس تثير غضبا واسعا بسبب كشف مواقع الحسابات
أعلنت منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك عن إطلاق صفحة جديدة تحمل اسم حول هذا الحساب تهدف لعرض موقع إنشاء الحساب وتعزيز الشفافية إلا أن هذه الخطوة أثارت اعتراضات واسعة بين المستخدمين.
ويرى كثير من الأفراد أن الكشف الإجباري عن موقعهم يمثل انتهاكا لخصوصيتهم معتبرين أن المنصة تدفعهم لإظهار بيانات لا يرغبون بمشاركتها أصلا مما خلق شعورا بالقلق لدى المستخدمين.
ويخشى مستخدمون في دول تحد حرية التعبير من أن يؤدي الإفصاح عن موقع الحساب إلى تعريضهم لمخاطر سياسية أو مضايقات انتقامية قد تؤثر على سلامتهم الشخصية وتجاربهم الرقمية.
كما أشار آخرون إلى أن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة قد يسبب عرض معلومات موقع غير دقيقة لأن بعض الحسابات أنشئت أثناء الاتصال بدول مختلفة مما يغير القراءة الفعلية لمكانها.
وبسبب ردود الفعل السلبية سارعت المنصة إلى إزالة بيانات موقع إنشاء بعض الحسابات موضحة أن الدقة لم تكن كاملة خصوصا بالنسبة للحسابات القديمة وأنها تعتزم إعادة تفعيل الميزة قريبا.
وبينما كانت المنصة تعدل الخاصية الجديدة بدأ مستخدمون بفحص صفحات المعلومات الخاصة بمنافسيهم أملا في اكتشاف تفاصيل قد يظنون أنها غير صحيحة أو تشير لسلوك مشبوه على الشبكة.
واتضح أن عددا كبيرا من الحسابات لا يعكس حقيقة أصحابها إذ ينتشر على المنصة وجود حسابات مزيفة أو مضللة أو تابعة لجهات منسقة تسعى لنشر الفتنة وتعميق الانقسام الرقمي.
وتأمل إكس عبر ميزة حول هذا الحساب في مواجهة الأنشطة غير الأصيلة حيث تساعد البيانات الإضافية المستخدمين على معرفة ما إذا كانوا يتفاعلون مع شخصية حقيقية أم مع روبوت يحاول التضليل.
وتراهن المنصة على أن الوضوح في أصل الحسابات سيحد من قدرة الروبوتات على انتحال الهوية بنشر معلومات زائفة ويمنح المستخدمين فرصة تقييم مصداقية الأطراف التي يتعاملون معها باستمرار.
وليست هذه الخطوة حكرا على إكس وحدها فشبكات اجتماعية أخرى مثل إنستغرام توفر منذ مدة أداة مشابهة تتيح للمستخدمين الوصول لبيانات تعريفية إضافية تساعدهم على التحقق من الحسابات بكفاءة.
