إيلون ماسك يطلق “غروكيبيديا”.. موسوعة جديدة تهدد عرش ويكيبيديا
إيلون ماسك يكشف عن مشروع جديد يثير جدلا واسعا، حيث أعلن الملياردير الأمريكي أنه بصدد إطلاق منصة تحمل اسم “غروكيبيديا” لتكون منافسا مباشرا لموسوعة “ويكيبيديا” الشهيرة.
المشروع يتم تطويره من خلال شركة الذكاء الاصطناعي التابعة له “إكس.أيه.أي”، والتي أصبحت جزءا أساسيا من استثمارات ماسك في عالم التقنية والابتكار. وأوضح أنه يسعى لتقديم تجربة مختلفة كليا.
وأشار ماسك في تصريحاته إلى أن “غروكيبيديا” ستكون نسخة محسنة بشكل كبير عن ويكيبيديا، والتي تعتمد منذ سنوات طويلة على جهود المتطوعين في تحرير المقالات وإدخال المعلومات.
الملياردير الأمريكي لم يخف انتقاداته السابقة للموسوعة الإلكترونية، حيث اتهمها أكثر من مرة بالتحيز السياسي، معتبرا أنها تميل إلى وجهات النظر اليسارية وتفتقد للحياد المطلوب.
ويعتقد ماسك أن مشروع “غروكيبيديا” الجديد يمكن أن يكون مرجعا أكثر موثوقية، مدعوما بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ليقدم محتوى أكثر دقة وموضوعية ويقلل من التلاعب بالمعلومات.
الاسم مستوحى من روبوت الدردشة “غروك” الذي طورته شركة “إكس.أيه.أي”، والذي يصفه ماسك بأنه أداة تبحث عن الحقيقة إلى أبعد الحدود دون تزييف أو تحريف.
لكن “غروك” لم يكن بعيدا عن الجدل، فقد أثار في الأشهر الأخيرة انتقادات واسعة بعد تصريحات اعتبرت معادية للسامية، وهو ما أرجعته الشركة إلى خطأ تقني في البرمجة.
في السياق ذاته، انتقد ديفيد ساكس، المقرب من ماسك والمعين مؤخرا في منصب رسمي بالولايات المتحدة، اعتماد شركات التقنية على محتوى ويكيبيديا لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد ماسك أن “غروكيبيديا” ستكون خطوة متقدمة لإعادة تعريف طريقة الوصول إلى المعلومات على الإنترنت، عبر دمج الذكاء الاصطناعي مع مصادر دقيقة وموثوقة، بعيدا عن الانحياز السياسي.
هذا الإعلان يفتح باب التساؤلات حول مستقبل ويكيبيديا، خاصة إذا تمكنت منصة ماسك الجديدة من جذب المستخدمين الباحثين عن بديل يقدم محتوى محايد وذو جودة عالية.
الخبر أثار اهتماما عالميا على منصات التواصل، بين مؤيد يرى أنها فرصة لإنهاء احتكار ويكيبيديا، وآخرين يتخوفون من تحكم ماسك في منصة معرفية كبرى.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن “غروكيبيديا” من منافسة ويكيبيديا التي بنت لنفسها قاعدة بيانات ضخمة منذ أكثر من عقدين؟ أم أن الفكرة ستظل مجرد محاولة جديدة؟